شيدت مدينة العيون على الضفة اليسرى لوادي الساقية الحمراء عام 1973 على موقع يسمى " عيون المدلشي" ( منبع المياه العذبة) على بعد 25 كلم من المحيط الأطلسي.
كانت هذه المدينة على عهد بداية تشييدها فضاء للثكنات العسكرية، ثم تحولت خلال سنوات الخمسينيات إلى مدينة ل للمستعمر والخدمات الخاصة بعائلات العسكريين الإسبان.
خلال موقعة " إيكوفيون" (عملية عسكرية إسبانية- فرنسية كانت موجهة لسحق جيش التحرير في الصحراء)، استقرت أعداد كبيرة من الصحراويين الرحل في المدينة.
غير أن استقرار السكان المحليين بأعداد كبيرة في العيون لم يصاحبه تطور في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الضرورية لاندماجهم في الحياة العصرية.
وفي نهاية الستينيات، انقسمت المدينة إلى جزأين، المدينة العصرية الخاصة بالمعمرين، ومدينة الأهالي التي تفتقد إلى كل شيء، وتعيش على هامش الحداثة.
في بداية السبعينيات، باشرت السلطات الإسبانية الاستعمارية آنذاك مسلسلا خجولا للتنمية الاجتماعية، لكنه كان مسلسلا قصير النفس، بما أنه تزامن مع نهاية الوجود الإسباني وعودة المدينة إلى حظيرة الوطن.
انطلاقا من العام 1976 وإلى يومنا هذا، شهدت المدينة تطورا غير مسبوق غير معالمها تماما كما غير المدينة وسكانها.
اليوم، تيدو مدينة العيون وكأن لم يكن لها علاقة ذات يوم بالمدينة التي كانتها بالأمس القريب عام 1975.
مدينة العيون اليوم هي مدينة عصرية تنبض بالحياة والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مدينة نفخر بأن نعرض عليكم زيارتها على هذا الموقع الإلكتروني.